بلاغ ريبوار احمد الى: الرفاق والاصدقاء الاعزاء الذين سألوا عن احوالي والذين شغلت سلامتي بالهم

0

 ريبوار احمد:

    رفاقي واصدقائي الاعزاء والاحبة

    بعد شهر من مكوثي طريح الفراش المستمر، اليوم هو الاول لي الذي تمكنت فيه من ان امد يدي الى الكومبيوتر، وارد على كل هذا الاخلاص والاهتمام على ورسائلكم وهواتفكم، وارتايت ان اكتب السطور التالية للتعبير عن شكري وتقديري لكم، تصفحت اليوم ايميلي بعد مرور شهر، رايت اصدقاء ورفاق كثر قد سالوا عن احوالي عبر الايميل وعبروا عن قلقهم العميق من هذا الحادث الذي تعرضت له، وابدوا استعدادهم لمد كل اشكال العون الذي يقتضيه وضعي.

    اصدقائي ورفاقي الاعزاء!

    اشكر من صميم قلبي انشغال بالهم واهتمامهم . لقد شهدت في الشهر المنصرم الام وعذابات شديدة داخل المستشفيات، بيد ان السؤال المتواصل لكل هؤلاء الاصدقاء والرفاق المخلصين، سواء ما تم معي شخصياً او عائلتي او مسؤولي الحزب، عبر ارسال الرسائل، زيارتي، وكل هذه المساعدة والتعب الذان قدما، منحني عون كبير للوقوف وتحمل الالام والعذابات. اشكركم من صميم قلبي ويملئني الفخر برفاقتكم وصداقتكم.

    في هذا الحدث، عانيت الام شديدة، احسست قد رمي بي في برزخ بين الحياة والموت. احسست ان قدم لي كانت في الحياة واخرى في الموت. لم اتمكن ان ادفع باي منهما صوب الاخرى، ان رفاق مخلصين دفعوا قدمي التي في الموت نحو الاخرى، وانجوني منه. وبالاضافة الى الالام البدنية الشديدة، تعاظم قلة الامكانيات ونظام المستشفيات في العراق حقيقة عذابات المريض شدة، وراينا عذابات لاحد لها ولاحصر. بالاضافة لي، سبب هذا الحدث لاخرين عدم ارتياح، تعب، وانهماك ومشغلة. ولكن رغم هذا، ان رؤية هذا الصف العريض من الاناس المخلصين والمهتمين، منحني احساس بفخر كبير، وتبين لي عملا ان الجهد الذي بذلته في تاريخ الحركة الشيوعية والعمالية في العراق، هو راسمال كبير جدا وذا قيمة بالنسبة لي ويستحق ان يضحي الانسان من اجله.

    اعزائي!

    ارسل الكثير من الرفاق عبر الايميل رسائل، وسألوا عن ماجرى؟ ان الحدث وباختصار هو ان انسان عزيز علي جدا (بشتوان الفعال البارز وملمح محبوبية الحركة العمالية والشيوعية) قد سقط من مكان عالٍ (9 امتار)، وقد جرى الحادث في الساعة 9 مساءاً من ليلة راس السنة في مكان قرب القاعة التي كانت تنظم لجنة السليمانية للحزب الشيوعي العمالي الكردستاني احتفالا بالمناسبة المذكورة، وتصادف ان الحدث جرى قربي وامام انظاري وانظار الرفيق المسؤول عن حمايتي. تعرض لالام مبرحة وكان وضعه سيئاً للغاية، كان علينا نجدته دون ابطاء، وحين كنا نبغي مساعدته على عجل، وبسبب من ظلمة الليل وصعوبة المكان، انزلقت قدمي وسقطت. في هذا الحدث تعرضت ساقي الى كسور في ثلاث مناطق، وظهري في منطقتين. ان وضع بشتوان للاسف اسوأ من وضعي كثيرا. لم نعلن المسالة في وقتها لدواعي امنية، كنت في العراق في وقتها، وكان من الواجب ان نقوم على الاقل بالاجراءات العلاجية الاولية في مستشفيات العراق، وعليه فان اعلان المسالة كان سيرتب مسالة امنية كبيرة علي. بعد العلاجات الاولية وترتيب سفري الى الخارج للعلاج، عندها تمكنا من اعلان الامر. اني الان في الخارج في طور المعالجة. لقد عبرت المرحلة الصعبة ومرحلة الالام الشديدة وتحسن وضعي، ولكن سابتعد مجبرا لفترة طويلة عن العمل والنضال معكم. كلي امل ان اعود بسرعة بينكم.

    اكرر شكري وتقديري لكل الذين سالوا عن اوضاعي وكل الذين شغلت بالهم سلامتي.

    ريبوار احمد

    بداية شباط –فبراير 2009

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here